سرطان الثدي

سرطان الثدي ليس نوعًا واحدًا، فمن أنواعه:

1- السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS):

و هو حالة مرَضية و ليس سرطانًا كما قد يدل اسمه ؛ حيث أن عند الإصابة بالسرطان الفصيصي الموضعي تتكون خلايا شاذة في الغدد اللبنية و هي المسؤؤلة عن إفراز اللبن بالثدي أو (ما يسمى بالفصيصات)، و الجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق.

2- السرطان الفصيصي الغزوي:

و هو نوع طفيف التوغل؛ يبدأ في الغدد اللبنية أو فصوص الثدي و من المحتمل أن ينتشر إلى أماكن أخرى من الثدي أو الجسم.

3- سرطان الثدي المتكرر:

كما هو موضح من خلال اسمه، فهذا النوع من سرطانات الثدي يعود بعد الخضوع للعلاج في المرة الأولى، حيث أن بعض الخلايا السرطانية قد تتمكن من النجاة رغم خضوغ المريض للعلاج.

في هذه الحالة يمكن أن يتكرر السرطان بمكانه أي مكان الإصابة الأولى أو تحدث الإصابة بأماكن أخرى من الجسم أو ما يسمى بالتكرار البعيد.

4- سرطان الثدي الالتهابي:

على الرغم من ندرة هذا النوع من سرطان الثدي إلا أنه شرس.

قد يمكن الوقوع في خطأ في تشخيصه كعدوى التهاب في الثدي عادية و ذلك لتشابه أعراضهما من حيث احمرار جلد الثدي و تورمه، حيث يحدث ذلك بسبب أن الخلايا السرطانية تسد الأوعية الليمفاوية بالجلد.

و الجدير بالذكر أن هذا النوع من السرطان ينتشر موضعيًا؛ حيث ينتشر من نقطة بدايته إلى الأنسجة أو العقد الليمفاوية.

5- مرض باجيت في الثدي:

و هو يعد نوع نادر من أنواع سرطان الثدي.

تبدأ الإصابة عند الحلمة و يمتد إلى محيطها أو إلى الهالة الداكنة الموجودة حول حلمة الثدي.

مع العلم أن مرض باجيت في الثدي ليس له علاقة بداء باجيت الذي يصيب العظام.

6- سرطان القنوات الموضعي (DCIS):

يعد هذا النوع من السرطان غير غازي ، حيث تبدأ الإصابة في القنوات اللبنية و لا تنتشر بمكان آخر؛ بالإضافة إلى أن احتمالية انتشاره أو أن يصبح سرطان غازي؛ احتمالية ضئيلة جدًا.

7- سرطان الثدي عند الذكور:

يوجد معتقد خاطئ أن سرطان الثدي يصيب السيدات فقط و لكنه يصيب أنسجة الثدي عند الرجال أيضًا.

8- الساركوما الوعائية:

و هو نوع من أنواع السرطان النادرة؛ حيث تتكوّن في بطانة الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية.

غالبًا ما تحدث الإصابة في جلد الرأس والرقبة و لكن في حالات أخرى تَتكون الساركوما الوعائية على الجلد في أماكن أخرى مثل الثدي.

لماذا يتعرض الشخص إلى الإصابة بسرطان الثدي؟

على الرغم من أن في أوقات كثيرة يكون سبب الإصابة بسرطان الثدي غير معروف، إلا أن يوجد بعض الأسباب و عوامل الخطر التي قد تفسر إصابة بعض المرضى، و من هذه الأسباب:

1- تعد الطفرات الجينية المتوارثة عبر الأجيال هي أكثر أسباب الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن حين يتواجد واحدًا من جينات سرطان الثدي BRCA 1 أو BRCA 2 لدى السيدة، تزداد احتمالية إصابتها بسرطان الثدي و سرطان المبايض.

2- كون المريض أنثى فذلك في حد ذاته عامل من عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي، حيث أن احتمالية إصابة النساء بسرطان الثدي أكبر من احتمالية إصابة الرجال.

3- التقدم في العمر يُعرض المريض أو المريضة إلى احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

4- بالإضافة إلى أن التعرض إلى الإشعاع يزيد من خطر إصابة المريض بسرطان الثدي.

5- تلعب السمنة المفرطة أو الوزن الزائد دورًا في احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

6- البلوغ المبكر أو بدء الدورة الشهرية مبكرًا يزيد من احتمالية إصابة السيدة بسرطان الثدي في وقت لاحق.

7- وجود تاريخ مرضي للسيدة لإصابة سابقة بسرطان الثدي يزيد من احتمالية أو خطورة إصابتها به مرة ثانية في الثدي الآخر.

8- تأخر إنقطاع الطمث عن السيدة يزيد من خطورة إصابتها بسرطان الثدي.

9- تأخر الإنجاب إلى بعد سن الثلاثون يزيد من احتمالية إصابة السيدة بسرطان الثدي.

10- تقع السيدات اللاتي لم يسبق لهن الحمل و الولادة في خطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرهن اللاتي حملن مرة أو أكثر.

11- وجود تاريخ عائلي مرضي بالإصابة بسرطان الثدي؛ حيث أن في حالة إصابة الأم، إحدى الأخوات أو الابنة بسرطان الثدي، فذلك يزيد من فرصة إصابة السيدة بسرطان الثدي هي الأخرى.

12- تناول الكحوليات يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان أيضًا.

13- كما أن استخدام العلاج الهرموني يزيد من خطورة إصابة السيدة بسرطان الثدي.

أعراض يمكنها أن تدل المريضة على إصابتها بسرطان الثدي؟

1- يمكن للمريضة أن تشعر بوجود كتلة بأحد الثديين.

2- قد تلاحظ أيضًا المريضة تغير شكل جلد الثدي.

3- يمكن للمريضة أن تلاحظ تغير في شكل حلمة الثدي ( الحلمة المقلوبة ).

4- من أحد الأعراض الأخرى للإصابة بسرطان الثدي؛ حدوث تقشر أو تيبس بالجلد الداكن المحيط بالحلمة.

5- و قد تلاحظ أيضًا المريضة تغير في شكل، ملمس أو حجم الثدي.

ما هي طرق علاج سرطان الثدي؟

تختلف طريقة علاج سرطان الثدي تبعًا لنوعه، مرحلته أو مدى انتشاره.

و ذلك ما سوف يحدده الطبيب المختص بعد عمل الفحوصات اللازمة.

و من طرق العلاج:

1- العلاج الجراحي على يد جراح أورام متخصص:

حيث أنه تبعًا للحالة يتم استئصال الورم، استئصال الثدي بأكمله، إستئصال عدد محدود من العقد اللمفاوية، استئصال العديد من العقد اللمفاوية أو استئصال كلا الثديين.

2- العلاج الكيميائي:

يتم اختيار العلاج الكيميائي لقتل و تدمير الخلايا السرطانية سريعة النمو.

3- العلاج الإشعاعي:

يتم استخدام حزم عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات و التي تقوم بقتل الخلايا السرطانية.

4- العلاج الهرموني:

أو العلاج عن طريق حجب الهرمون، مثل استخدام أدوية تعيق الاتصال بين الخلايا السرطانية و الهرمونات، استخدام الأدوية التي توقف تصنيع أو تكوين الجسم لهرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية، أو استخدام أدوية أو الخضوع لجراحة لوقف إفراز الهرمونات في المبيضين.

5- العلاج بالأدوية الاستهدافية:

حيث يمكن للأدوية الاستهدافية تدمير الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة.

6- العلاج المناعي:

و يعتمد هذا النوع على الجهاز المناعي لقتل الخلايا السرطانية.

ما هي طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي؟

1- الحفاظ على وزن صحي، حيت أن بتجنب زيادة الوزن أو السمنة يمكن أيضًا تجنب الإصابة بسرطان الثدي.

2- الإقلاع عن التدخين يلعب دورًا مهمًا في تجنب الإصابة بالسرطان بشكل عام.

3- ممارسة الرياضة بشكل منتظم سوف يساعد بشكل كبير على الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.

4- تجنب استخدام العلاج الهرموني في فترة انقطاع الدورة الشهرية و ذلك للدور الذي يلعبه في الإصابة بسرطان الثدي.

5- اتباع نظام غذائي صحي ملئ بالعناصر التي تقوي الجهاز المناعي و الذي سوف يكون درع حماية للسيدات ضد الإصابة بسرطان الثدي.

6- تجنب تناول الكحوليات يقي من الإصابة بسرطان الثدي أيضًا.

7- بالإضافة إلى أن عمل فحص دوري مع الطبيب المختص سوف يقي جميع النساء بمختلف أعمارهن من الإصابة بسرطان الثدي، فالفحص و الاكتشاف المبكر للمرض قد ينقذ حياة.